حالة من الجدل الواسع تنتاب الوسط الكروي المصري خلال الآونة الأخيرة، وتنتشر تحديدا بين مشجعي النادي الأهلي على الرغم من الإنجاز التاريخي الذي حققه المارد الأحمر مؤخرا بتحقيق الميدالية البرونزية في مونديال الأندية.
هل يستحق مروان محسن دعم جماهير الأهلي؟
حيث أصبحت جماهير النادي الأهلي تنقسم بين مؤيد ومعارض لفكرة دعم أو انتقاد مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء، مروان محسن.
في حقيقة الأمر الانتقاد جزء لا يجب إغفاله تماما في لعبة كرة القدم تحديدا، ومثلما يمنحك الأنصار أحيانا دعم غير طبيعي حينما تقدم ما تلعب من أجله، يجب أن تستمع جيدا للأصوات التي تتعالى وقت إخفاقك.
الجانب الذي يرى بأن مروان محسن يحتاج الدعم يتهم الجهة المقابلة بالتأثير على ثقة اللاعب بنفسه، بينما من يرى أن اللاعب لا يستحق الاستمرار في الأهلي، ينظر إلى كم الفرص التي مُنحت له ولم يستغلها أبدًا.
وما نعيشه على أرض الواقع، وتحديدا داخل النادي الأهلي، من الممكن أن يُفسر بوضوح ما إذا كان مروان محسن يحتاج الدعم أم الرحيل.
والأمثلة كثيرة ولكن أبرزها الثلاثي على الترتيب محمد الشناوي، أيمن أشرف، محمد هاني، لأن هذا الثلاثي تحديدا تم توجيه عديد من الانتقادات العنيفة لهم في أوقات كثيرة كادت أن تعصف بمسيرتهم داخل القلعة الحمراء.
ولكن الشناوي بات ما هو عليه الأن، واحدا من أبرز حراس القارة السمراء، وحامي عرين القلعة الحمراء وأحد أسباب إنجازات الفريق بشكل مباشر، بسبب ثباته وتطوره والعمل الدائم على التحسن وتقبله للانتقادات إبان كان يُقال عليه أنه عاد للأهلي بالخطأ، وأن الفريق الأحمر يستحق حارسا يمتلك إمكانيات أفضل.
وأيمن أشرف ظل يحمله الكثيرين أخطاء دفاعية وأهداف تسكن شباك الأهلي مرارا وتكرارا في عديد من المناسبات، وكان ذلك حتى وقتا قريبا، لعل أبرز الموسم الماضي مباشرة حينما تلقى بطاقة حمراء مبكرة أمام النجم الساحلي في دوري أبطال إفريقيا، تعرض اللاعب لحملة هجوم عنيفة، ولكنه عرف كيف يجعل من هاجمه أن يهتف له بعد ذلك.
ومحمد هاني، الذي لطالما اقترن تواجده واسمه بأنه سيظل لاعبا ناشئا إلى أن يبلغ الثلاثين من عمره، وكان ذلك كناية عن قلة خبراته وعدم تطوره بشكل ملحوظ، إلى أن أصبح الأن أيضًا واحدا من الدعائم الأساسية للمارد الأحمر.
كل هذا كان يحدث أمام أعين مروان محسن، الذي يعد مهاجم الأهلي الرئيسي خلال السنوات الأخيرة، ولم يستطع حماية نفسه من الانتقادات من خلال رده القوي داخل الملعب، لذلك فإن النتيجة المنطقية هي أن يرحل اللاعب عن القلعة الحمراء، ولا يطلب الدعم مجددا بعد أن أضاع بنفسه فرصا كانت كفيلة بتغيير نظرة الجمهور إليه مثلما فعل عديد من زملائه.
تقرير| الأهلي يُتوج بالبرونزية وسط 5 مكاسب فنية للعبقري موسيماني أمام بالميراس
نجح النادي الأهلي في تحقيق المركز الثالث على حساب بالميراس البرازيلي بعد التعادل سلبيًا في 90 دقيقة، ولكن الشناوي نجح في قيادة المارد الأحمر لتحقيق الفوز أمام بالميراس بركلات الترجيح.
ودخل بيتسو موسيماني مباراة بالميراس البرازيلي بتشكيل يعتمد على أسلوب لعب مكون من 4-3-3 بتواجد رباعي في الخط الخلفي وهم «محمد هاني – بدر بانون – ياسر إبراهيم – أيمن أشرف» وثلاثي في وسط الملعب وهم السولية وحمدي فتحي وأكريم توفيق، فيما قرر الدفع بثلاثي في خط الهجوم مكون من طاهر محمد طاهر ومحمد مجدي أفشة ووالتر بواليا.
وعلى الرغم من تغيير أسلوب اللعب المعتاد على لاعبي الأهلي بسبب غياب الثنائي حسين الشحات ومحمود كهربا بسبب خرق نظام الفقاعة الطبية، وعلي معلول أيضًا ولكن للإصابة بشد في العضلة الخلفية أثناء الدقائق الأولى من مواجهة بايرن ميونخ الألماني، والتي إنتهت بنتيجة 2-0 بهدفي ليفاندوفسكي.
فوائد الأهلي وموسيماني من موقعة بالميراس القوية
ثلاثي في الوسط يؤدي بنجاح
للمرة الأولى يُجيد لاعبي الأهي تطبيق أسلوب لعب 4-3-3 في شوط المباراة الأول أمام بالميراس حيث نجح موسيماني في غلق كافة مساحات وسط ملعب النادي الأهلي وترك أفشة وطاهر وبواليا في وسط ملعب الخصم من أجل الاعتماد على الهجمات المرتدة، وهو ما حدث بالفعل ولكن رعونة لاعبي الأهلي حال دون تسجيل الأهداف.
شباك نظيفة وتألق ياسر
صلابة الدفاع حتى في غياب معلول وانضمام لاعب جديد للخط الخلفي وهو ياسر إبراهيم الذي أثبت أنه خير بديل في دفاع الأهلي والأكثر جاهزية بناء على ما قدمه ياسر داخل الملعب، ونجح الفريق بالخروج بشباك نظيفة أمام بالميراس البرازيلي.
التماسك في ظل الإصابات
الأهلي الذي يلعب المباراة الثالثة له في كأس العالم للأندية في أسبوع واحد فقط، حيث بدأ المارد رحلته أمام الدحيل القطري وفاز عليه بنتيجة 1-0 بهدف الشحات يوم 4 ثم واجه عملاق أوروبا بايرن ميونخ يوم 8 ثم أختتم مبارياته بمواجهة بالميراس يوم 11 من شهر فبراير.
ورغم كثرة الإصابات العضلية سواء معلول في مواجهة بايرن، أو طاهر محمد وأكرم توفيق واستبدالهم خلال المباراة وسقوط حمدي فتحي وعمرو السولية وأيمن أشرف في أكثر من لقطة داخل المباراة بسبب الإصابات العضلية، ولكن ظهر الأهلي متماسك رغم كثرة الإصابات وتركيز اللاعب البديل في تنفيذ نفس التعليمات الذي يقوم بها اللاعب الأساسي، والفضل يعود لموسيماني الذي جعل كل لاعبي الأهلي في حالة جاهزية بدنية وفنية رائعة.
شخصية الأهلي ومواصلة تقديم أداء متوازن
شخصية المارد الأحمر القوية تظهر للمباراة الثالثة على التوالي وسط أداء متوازن، حيث نجح لاعبي الأهلي في تمثيل مشرف لمصر في بطولة كأس العالم للأندية بعدما فاز المارد في المباراة الافتتاحية والختامية له بالبطولة كما أنه تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه، وربما الخوف من بطل أوروبا كان طبيعي في ظل الفوارق الفنية الكبيرة ولكن في النهاية الأهلي بشخصيته القوية نجح في حجز المركز الثالث والميدالية البرونزية بنجاح.
الأسد محمد الشناوي
استمرارًا للمستويات الكبيرة الذي يقدمها حارس المرمى المتألق محمد الشناوي نجح في قيادة فريقه لتحقيق انجاز غاب عن قلعة الجزيرة منذ حوالي 15 عام، حيث تصدى الأسطورة محمد الشناوي لركلتي جزاء من لاعبي بالميراس وواحدة أخرى ذهبت خارج المرمى تمامًا، الشناوي الرائع طوال البطولة كتب أسمه بحروف من ذهب في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية كما أنه كسب احترام الصحافة العالمية ومانويل نوير الذي أدلى بتصريحات رائعة عن قوة شخصية محمد الشناوي.
اقرأ أيضًا..
«تجاور أسطورة اليونايتد والأكثر تسجيلًا» حكاية 19 هدف تفصل صلاح عن انجاز فريد من نوعه!
كلوب يمدح صلاح بكلمات من ذهب ويؤكد: لن يتوقف عن تسجيل الأهداف أبدًا
صلاح يتحدث عن.. الخوف من الإيقاف بسبب الـ VAR والفوز بدون ماني وسر هدفه الرائع
تقرير| سياسة ليفربول قد تجبر صلاح على الرحيل إلى ريال مدريد
موسم للنسيان.. تريزيجيه قد يدفع ثمن “الاستهتار” ويفقد مكانه في أستون فيلا
رحيلهم مطلب جماهيري.. 3 لاعبين مطلوب الاستغناء عنهم في الأهلي
على الجميع الحذر من الجنوب إفريقي.. موسيماني “الثعلب” جاهز بأفكاره لتكرار إنجازات جوزيه
حان وقت الرحيل.. 5 أسباب تجعل صلاح يترك ليفربول والانتقال لريال مدريد
تقرير| صاروخية أفشة لم تكن صدفة عابرة.. الثعلب موسيماني وضع بصمة تاريخية
بين أكذوبة الشحات وعبقرية زيزو.. جيل الأهلي الأسوأ كاد يسقط أمام الزمالك لولا “روح الفانلة الحمراء”
شجاعة الخطيب منحت جماهير الأهلي الحلم الغائب رغم طوفان الاعتراضات والسخرية