يستعد النادي الأهلي لخوض مباراة نهائي بطولة كأس مصر، أمام نظيره طلائع الجيش، والذي اقتنص بطاقة المباراة النهائية بعد إقصاء نادي الزمالك من دور نصف نهائي البطولة بنتيجة 3-1.
وتوج النادي الأهلي بلقب دوري أبطال إفريقيا قبل أسبوع واحد، بعد الفوز على الزمالك في المباراة النهائية بنتيجة 2-1، كما توج الشياطين الحمر بلقب الدوري للمرة الـ42 في تاريخ النادي، ليصبح الأهلي على موعد مع التتويج بثلاثية في حال اقتناص لقب كأس مصر، غدا السبت.
ولكن هناك مفارقات تاريخية تحذر الأهلي، وتهدد حلم الثلاثية التي يطمح النادي الأهلي في تحقيقها من أجل مواصلة الأرقام القياسية الحمراء.
طارق العشري
يعد المدرب المصري، طارق العشري، من المدربين المخضرمين في الكرة المصرية، إذ يعد من المدربين القلائل الذين حصدوا الألقاب المحلية خارج كبار الكرة المصرية، إذ استطاع العشري منح فريق حرس الحدود أولى ألقابه المحلية، بالفوز ببطولة كأس مصر.
الأهلي لديه مع العشري بعض من الذكريات السيئة، إذ استطاع مدرب حرس الحدود في ذلك الوقت، اقتناص بطولة السوبر المصري، من الأهلي بطل الدوري، عام 2009، إذ فاز وقتها بنتيجة 2-1.
وفي العام الذي يليه، حقق العشري ثاني ألقابه من بطولة كأس مصر مع الحدود، إذ استطاع تكرار فوزه على الأهلي، ولكن هذه المرة في نهائي الكأس، بركلات الترجيح.
كأس مصر لا يحب الأهلي
رغم أن النادي الأهلي يمتلك الرقم القياسي بين الأندية المصرية في التتويج بلقب بطولة كأس مصر، إذ توج الأهلي بـ36 لقب من البطولة المحلية، ولكن يعاني الأهلي في السنوات الماضية من التتويج ببطولة الكأس.
ولم يستطع الأهلي تحقيق لقب كأس مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، سوى مرة واحدة كانت أمام المصري في نهائي البطولة موسم 2016-2017، وغير ذلك فإن الأهلي فشل في الوصول لنهائي تلك البطولة خلال نفس الفترة، إلا في 3 مناسبات، خسر منها اثنين.
الحصان الأسود
ولدى الأهلي مفارقة تاريخية، قد يراها البعض غير منطقية، ولكن تشير العديد من نهائيات كأس مصر، إلى أن الأهلي حين يواجه فريق غير الزمالك في المباراة النهائية، فيكون بلا حظوظ كبيرة في التتويج باللقب.
ففي الفترة الأخيرة، خسر الأهلي من حرس الحدود في نهائي موسم 2009-2010، وخسر أمام المقاولون العرب موسم 2003-2004، وأمام الإسماعيلي خسر الأهلي في موسم 1996-199.
السداسية التاريخية.. الأهلي ينافس بايرن ميونخ على لقب الأفضل في العالم
يعيش النادي الأهلي في تلك الأيام، واحدًا من أفضل مواسم الأهلي في السنوات الأخيرة، وذلك بعد الانتصارات المتتالية التي يحققها الفريق الأحمر في كافة البطولات المحلية والقارية.
هذا الموسم شهد تتويج النادي الأهلي بلقب بطولة الدوري رقم 42 في تاريخه، بالإضافة إلى حصد لقب دوري أبطال إفريقيا مؤخرًا على حساب الزمالك، وعلى الرغم من تحقيق الأهلي لبطولتين فقط، إلا أن الشياطين الحمر على موعد مع سداسية تاريخية.
سداسية تاريخية للأهلي
وعلى أمل التتويج بالسداسية التاريخية، يجد الأحمر نفسه مطالبًا بحصد الألقاب القادمة دون تهاون أو تكاسل من اللاعبين، فالنادي الأحمر على موعد مع كتابة التاريخ، وخطف لقب الأفضل في العالم هذا الموسم، من فريق بايرن ميونخ الألماني بطل أوروبا.
الفريق الألماني، استطاع حصد لقب الدوري والكأس في ألمانيا، وكذلك بطولة السوبر المحلي، بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا، ثم اقتناص السوبر الأوروبي، ويتبقى للفريق البفاري لقب كأس العالم للأندية من أجل تكرار إنجاز برشلونة مع بيب جوارديولا في عام 2008-2009.
وينتظر الشياطين الحمر يوم 5 ديسمبر، حصد لقب كأس مصر في حال الفوز على فريق طلائع الجيش، بينما يواجه يوم 10 ديسمبر فريق نهضة بركان المغربي في بطولة السوبر الإفريقي، إذ قد يضيف الأهلي هذا الشهر لقبين جديدين إلى رصيده من البطولات هذا الموسم ليصبح يمتلك 4 بطولات.
ويمتلك الأهلي بطاقة المشاركة في بطولة كأس السوبر المصري، بصفته بطل الدوري، وبالفوز في تلك البطولة يصبح الأهلي يمتلك البطولة الخامسة في هذا الموسم.
وأصبح من المؤكد مشاركة الشياطين الحمر وبايرن ميونخ في بطولة كأس العالم للأندية في فبراير المقبل، ويصبح هذا اللقب هو الفيصل في تحديد من النادي الأفضل في العالم، بتحقيق سداسية تاريخية تجعله يكرر انجاز برشلونة عام 2009، فهل يفعل الأهلي ما لم يتمكن من تحقيقه أي نادي في العالم من قبل سوى البرسا، أم يؤكد بايرن ميونخ هيمنته العالمية ويضيف اللقب السادس له هذا الموسم.