السير على درب القناص والعميد.. خطوات قليلة تفصل مصطفى محمد عن لقب مهاجم مصر الأول

يقدم مصطفى محمد، لاعب جالطة سراي التركي مستوى كبير مع فريقه الجديد، والذي انتقل إليه قادمًا من نادي الزمالك على سبيل الإعارة لمدة موسم ونصف، ويحق للنادي التركي شراء اللاعب بشكل نهائي بعد دفع 4 ملايين دولار.

وخاض مصطفى محمد مع جالطة سراي، 4 مباريات، سجل خلالها 4 أهداف، لبرهن بذلك على قدراته وإمكانياته التهديفية الكبيرة، وتأكيدًا على صدق رغبته في الإحتراف الخارجي خلال الفترة الأخيرة.

مهاجم مصر الأول

وبعدما قدم مصطفى محمد أوراق اعتماده في بداية مشواره الإحترافي، يتبقى له عدة خطوات من أجل مواصلة السير نحو لقب ” مهاجم مصر الأول” وتكرار تجارب مميزة في قيادة هجوم منتخب مصر، مثل القناص عماد متعب، والعميد حسام حسن.

وانضم مصطفى حديثًا لمنتخب مصر خلال المعسكر الأخير، في مواجهتي مصر وتوجو بتصفيات الأمم الإفريقية، وعلى الرغم من مستوياته المميزة سواء على صعيد الأندية أو منتخب مصر الأوليمبي، إلا أن مصطفى محمد مازال يحتاج السير بضع خطوات من أجل إثبات أنه يستحق لقب مهاجم منتخب مصر الأول.

ويفتقد منتخب الفراعنة لمهاجم فريد من نوعه لقيادة هجوم المنتخب خلال الفترة المقبلة، فقد فشلت محاولات كثيرة من أجل استنساخ مهاجمين مثل عمرو ذكي، ميدو، عماد متعب، والأسطورة حسام حسن.

ويعقد الجميع الأمال على موهبة مصطفى محمد من أجل أن يقود هجوم منتخب مصر الأول خلال الفترة المقبلة، في ظل تمتعه بقدرات فنية كبيرة، وإمكانياته التهديفية الفريدة.

ولكي يصبح مصطفى محمد ذلك اللاعب الذي تنتظره الجماهير، لابد من عبور تلك الخطوات بشكل ناجح وتطور في المستوى.

مواصلة التألق مع ناديه

لابد أن يواصل مصطفى محمد تألقه مع فريقه جالطة سراي خلال المنافسات المحلية هذا الموسم، ورفع رصيده من الأهداف، لكي يساعد الفريق على حجز مقعد مؤهل للبطولات الأوروبية في الموسم المقبل، كما أن التتويج بلقب الدوري سيجعل الجماهير تحمله على الأعناق.

ولكي يتمكن مصطفى محمد من مواصلة التألق، لابد وأن يكون ملتزمًا بمبادئ الإحتراف سواء داخل أو خارج الملعب، ولابد من الإلتزام بكل ما يجعله قادرًا على مواصلة التألق، وأن يتخذ من مسيرة محمد صلاح الإحترافية نموذجًا لكي يحقق النجاح في مشواره الكروي.

التألق في الأولمبياد

يعد مصطفى محمد واحدًا من أبرز لاعبي منتخب مصر الأوليمبي المتوج بلقب كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عامًا، واستطاع بأهدافه أن يضع مصر على منصات التتويج بل والمشاركة في منافسات كرة القدم في أولمبياد طوكيو.

ومن المقرر أن تقام منافسات الأولمبياد خلال الصيف المقبل، وبالتأكيد سيكون مصطفى محمد على رأس تشكيل شوقي غريب في مباريات الفراعنة في الأولمبياد، وسيكون تألق المهاجم الشاب في تلك البطولة هو العامل الذي يعزز تواجد مصطفى محمد في قيادة هجوم الفراعنة الكبار.

اغتنام الفرصة

بعد ذلك التألق والسير على خطى المهاجمين الكبار، لابد وأن يخطط مصطفى محمد للتمسك بمقعد المهاجم الرئيسي في تشكيل منتخب مصر حين تتاح له الفرصة، فإذا جاء حسام البدري وأعلن أن مصطفى محمد هو قائد هجوم الفراعنة، فلابد وأن تكون تلك الخطوة بداية لمشوار مميز للمهاجم الشاب مع منتخب بلاده.

ولابد من لاعب الزمالك السابق، أن يبدأ في تحقيق ما حققه متعب وعمرو ذكي من قبل، بالتسجيل مرارًا وتكرارًا في مباريات الفراعنة سواء الودية أو الرسمية، لكي يجعل مدرب المنتخب الوطني مجبر بشكل فني على تواجده في جميع مباريات منتخب مصر في كافة المناسبات.

العروض الوهمية وسيناريو عمرو زكي

تألق مصطفى محمد في محطته الاحترافية الأولى بعد 4 مباريات فقط هو فقط يعتبر بداية جيدة للاعب ولكن سيكون أمامه تحدي كبير من أجل الاستمرار في ذلك المستوى وإثبات إنه مهاجم كبير وأن ذلك التألق ليس وليد الصدفة.

وسيكون على المهاجم صاحب الـ23 عاما التركيز بشكل أكبر في المرحلة المقبلة مع ناديه التركي والعمل على تسجيل أكبر عدد من الأهداف وعدم التركيز على العروض التي تتحدث عنها الصحف سواء في تركيا أو في مصر لانها حتى الآن تعتبر عروض وهمية ولا يوجد شيء رسمي من أجله.

يجب على مصطفى محمد أن يضع ما سيناريو مهاجم الزمالك الأسبق والمنتخب الوطني عمرو زكي الذي تألق بشكل مبهر في البداية مع ويجان الإنجليزي وسجل 10 أهداف متتالية بعد انتقاله للفريق منها ثنائية كانت في شباك ليفربول.

ولكن تراجع أداء عمرو زكي بشكل سريع بعد أول 10 مباريات مع ويجان بعدما انشغل بالأخبار والعروض التي كانت تتحدث عن رغبة ريال مدريد في ضمه وهو ما جعل اللاعب يتأثر بشكل كبير ويتراجع مستوى حتى عاد إلى مصر من جديد.

ورغم المحاولات المستمرة من زكي في العودة إلى أوروبا من جديد بعدها إلا إنه فشل في ذلك وخاض تجربة قصيرة بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي مع هال سيتي ولكنها لم تكتب لها النجاح.

سيكون على مصطفى محمد أيضا مهمة ليست بالسهلة وهي أن يحافظ على مركزه في التشكيل الأساسي والتأقلم مع الأجواء الأوروبية وعدم الاستعجال في الخطوة المقبلة في مسيرته لتكون محطة جالطة سراي بداية الانطلاق نحو نادي ودوري أكبر في القارة العجوز.

يأتي ذلك بعدما كشف كريستان إيميل وكيل اللاعبين البريطاني والمعتمد من الفيفا أن مصطفى محمد يسير بخطى ثابتة ليكون محمد صلاح جديد في الملاعب الأوروبية ولكن يجب عليه أن يستمر في تسجيل الأهداف وتقديم التمريرات الحاسمة مع جالطة سراي.

ويستعد مصطفى محمد لمواجهة قوية جديدة مع جالطة سراي يوم السبت أمام فريق ألانيا سبور في بطولة الدوري التركي في خامس مباريات اللاعب مع الفريق.

وفي النهاية تضع الجماهيرالمصرية بمختلف انتمائتها آمال كبيرة على مصطفى محمد من أجل أن يكون لدينا محمد صلاح جديد في الملاعب الأوروبية ويواصل رحلة التألق للاعبين المصريين في الخارج.