جميعنا شاهدنا عودة العملاق الأوربي نادي أياكس أمستردام الهولندي، للمنافسة بعد سنين طويلة من الغياب عن المحافل الكبرى بالقارة العجوز. ويا لها من عودة لفريق يمتع كل مناصر ومحايد بكتيبة شابة وكرة هجومية مميزة ولكن بمستقبل غامض ومشؤوم.!
وذلك بسبب الوضع الذي تعيشه الكرة الأوربية حاليا في عصر أصبح فيه المال هو كل شيئ. ورغم وجود قانون اللعب المالي النظيف. إلا أن المال يتجاوز كل العوائق والقوانين ويفتح كل الأبواب المغلقة.
قبل فترة ظهر عملاق كبير بعناصر شابة وغير معروفة، يدعى الـ BVB، بوروسيا دورتموند مارد ألمانيا الأصفر. قبل موسم الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا، لم يكن هناك من يعرف من هو ليفاندوفسكي أو ماتس هوميلز أو ماركو رويس وماريو جوتزه وجوندوجان وغيرهم، فريق أدهش العالم أجمع ووصل لنهائي أغلى البطولات بالقارة العجوز، ولولا إمتلاك بايرن ميونيخ، لكتيبة الأحلام مع المدرب الأسطوري يوب هاينكس، لحقق دورتموند المستحيل وصدم العالم بتحقيق لقب غير متوقع وغير منتظر من أي متابع لبطولة الكبار في أوروبا.
حيث أن الجميع نظر للفريق كـ اسم جديد يضاف لكبار القوم ويمتعنا لسنوات طويلة. ولكن للأسف العملاق البافاري خطف أبرز أسماء الـ BVB واحدًا تلو الأخر، من ليفاندوفسكي إلى جوتزه وهوميلس وحاول كثيرًا مع رويس. ليعاني دورتموند ويبتعد عن القمة ويخيب أمل مناصريه طوال السنوات الماضية.
ثم أتى فريق فرنسي كبير بعناصر مميزة وفريق مخيف للغاية هجوميا وكارثي دفاعيا. نعم الحديث هنا عن فريق إمارة موناكو، الذي قدم مستوى راقي وأمتع كل مشاهدي القارة الأوروبية قبل سنتين. ليتم تجريد الفريق من أبرز اللاعبين كالعادة، حيث رحل مبابي إلى باريس سان جيرمان، وبرناردو سيلفا وميندي إلى مانشستر سيتي، وفابينو إلى ليفربول، وحاليا يواجه الفريق خطر الهبوط للدرجة الثانية ويختفي من صراع القمة محليا وأوروبيا.
ليعود هذا الموسم أياكس لصراع الكبار. بعد المستويات المذهلة في البداية أمام بايرن ميونيخ ليجذب إنتباه كبار البطولة الأوربية. ورغم ذلك تم التقليل من فرص نجاج الفريق الهولندي العريق لقلة خبرة الكتيبة الهولندية؟. فصدم أياكس الكل بسحقه لسيد البطولة الملكي برباعية بملعب البرنابيو. ورغم ذلك تم التقليل من هذا الإنجاز لضعف الكتيبة المدريدية وتأثير نكسة الكلاسيكو أمام رفقاء ليونيل ميسي في برشلونة. ليعود الفريق الشاب بفوز كبير أمام المرشح الأول للقب نادي يوفنتوس الإيطالي، ويؤكد لنا أننا أمام كتيبة إستثائية وعملاق عاد لصراع الكبار. رغم قيمة الأسماء المتوفرة لليوفي وخبرة الفريق أوروبيا. إلا أن ملوك الدفاع كانوا تحت رحمة شباب الكرة الشاملة القادمون بقوة.
فهل من فرصة ليطربنا أياكس لسنوات قادمة ويستطع الحفاظ على مواهبه الشابة أم أن المال هو لغة هذ الزمان وينقض كبار القارة العجوز ويسلبون الفريق الهولندي كافة نجومه؟