بعدما منح الزمالك الأمل في التتويج ببطولة دوري أبطال إفريقيا، بعد تخطي العقبة الكبرى بالفوز على الرجاء ذهابًا وإيابًا، أصبح البرتغالي جايمي باتشيكو فارس رهان الزمالك من أجل تحطيم أسطورة عدم التتويج ببطولة دوري أبطال إفريقيا.
البرتغالي أصبح هو فارس الآمال البيضاء، برغم النجوم المتواجدين في صفوف الفريق، مثل المغربي أشرف بن شرقي، والمصري طارق حامد، والهداف مصطفى محمد، إلا أن باتشيكو هو ورقة الزمالك الرابحة لتخطي الأهلي في نهائي الحلم الإفريقي.
طريقة لعب باتشيكو
القدر الذي جاء البرتغالي باتشيكو لقيادة الفرسان البيض في ذلك التوقيت، يمنح الأمل للجماهير البيضاء في صنع الفارق أمام الأهلي، بالطريقة التكتيكية المعتادة من العجوز البرتغالي، في استمرار لما كان يفعله الفرنسي كارتيرون، ولكن بحماسية أكثر ورغبة قتالية في تحقيق الفوز.
التنظيم الدفاعي أمام شراسة هجوم المنافسين، أصبح الحل الأمثل في الزمالك لكسب أرضية جديدة، وتفوق ملحوظ، إذ يحول اللاعبين ذلك التكتل الدفاعي إلى هجمات على مرمى الخصوم واقتناص أهداف حاسمة، تؤمن غرض الزمالك ومدربه من المباراة.
الزمالك مع باتشيكو ومن قبله كارتيرون، يمتاز بالصلابة الدفاعية، واقتناص الأهداف من أقل عدد من الفرص، وظهر هذا واضحًا في فوز الزمالك على الأهلي في الدوري بثلاثية مقابل هدف، وذلك في عهد كارتيرون، وفي الفوز ذهابًا وإيابًا على الرجاء بأقل عدد من الفرص المتاحة، في عهد باتشيكو.
تلك الطريقة التي يعتمد عليها باتشيكو، تتمحور حول التنظيم الدفاعي الجيد، والخروج الجيد بالكرة من الخطوط الخلفية إلى الأمام، مع استغلال دقة تمريرات لاعبي وسط الملعب، من أجل استغلال التفوق النوعي لطرفي ملعب الزمالك أشرف بن شرقي، وأحمد زيزو، يجعل الجماهير مطمئنة بتكرار الفوز على الأهلي في النهائي وإن كان رفقة مدرب جديد، غير الذي حقق الفوز الكبير في أغسطس الماضي.
مصالحة باتشيكو للجماهير
لم تنسى الجماهير البيضاء أن البرتغالي جايمي باتشيكو، ترك الزمالك بشكل مفاجئ في نهاية عام 2014، وكان الفريق يسير بشكل جيد في بطولة الدوري، هاربًا إلى السعودية، لتولي تدريب الشباب، وتلك الواقعة جعلت الكثير من الجماهير البيضاء تعترض على قدوم البرتغالي بعد رحيل كارتيرون.
ولكن مع عودة باتشيكو وتقديمه لأداء كبير مع الزمالك خلال مباريات الدوري، وبطولة دوري أبطال إفريقيا، ساهم بشكل كبير في ذوبان جبال الجليد والغضب بين البرتغالي وجماهير القلعة البيضاء.
فوز باتشيكو في السابع والعشرين من نوفمبر الجاري، سيجعل باتشيكو بدون مبالغة هو المدرب الأفضل في تاريخ القلعة البيضاء، أن تفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا فهذا حدث تاريخي، وماذا عن الفوز بتلك البطولة على حساب الأهلي، الغريم التقليدي، فهذا أمر لا يحدث سوى مرة واحدة في العمر.
عودة باتشيكو لبورصة المدربين
قبل أن يأتي باتشيكو إلى الزمالك، لم يكن في مهام رسمية كمدرب منذ الرحيل عن تدريب تيانجين تيدا الصيني في منتصف 2017، ومنذ تلك الفترة وهو غائب عن التواجد على رأس القيادة الفنية، سواء في البرتغال موطنه، أو في المنطقة العربية والتي كان يتواجد فيها في مصر والسعودية.
التتويج ببطولة دوري أبطال أفريقيا ستجعل باتشيكو يعود من جديد إلى بورصة المدربين، واختيارات مدراء الأندية الكبرى سواء في الوطن العربي، وخاصة دول الخليج، أو في البرتغال مرة أخرى.
المدرب البرتغالي لم يتوج ببطولات في تاريخه التدريبي سوى مرة واحدة، كانت بطولة الدوري البرتغالي موسم 2000-2001 مع فريق بوافيستا ويأمل في تحقيق بطولة أخرى، تعزز سجله التدريبي وسيرته الذاتية.
اقرأ أيضًا..
لا مكان للعواطف.. موسيماني يتقمص دور “جوزيه السفاح” ويُطيح بجميع المتخاذلين
تحليل| هل تعود إفريقيا للملك الأعظم؟.. 4 أسباب تجعل الأهلي الأقرب لخطف دوري الأبطال
بالأسماء.. “4 من 7” موسيماني يختار من بين قائمة الصفقات التي حسمها الأهلي نهائيًا
صحيفة إنجليزية: الأهلي ثالث أفضل فريق في العالم متفوقًا على ريال مدريد وليفربول
الملك يستحق الأفضل.. لغة الأرقام تُنصف صلاح أمام ظلم ماني وأنصاف اللاعبين
من نيمار لحسام عاشور: المال يقتل التاريخ.. ابحث عن تراب الأهلي مجانًا يا صديقي!
تقرير| العالم أجمع يتغنى بتريزيجيه.. كيف أنقذ الثنائي الفرعوني أستون فيلا من الضياع؟
متابعة الحساب الرسمي لموقع “كورة11” على الفيسبوك: اضغط هنا
متابعة الحساب الرسمي لموقع “كورة11” على تويتر: اضغط هنا