كشف أيمن يونس، رئيس لجنة الكرة بنادي الزمالك حقيقة رحيل بعض لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي وعلى رأسهم محمود حمدي الونش، مصطفى محمد وفرجاني ساسي.
وانتشرت بعض التقارير الصحفية التي تفيد بإمكانية رحيل عدد من اللاعبين بعد رحيل مجلس مرتضى منصور وخسارة لقب دوري أبطال إفريقيا.
وقال أيمن يونس في تصريحات لقناة “الزمالك”: “ما قيل حول التوقيع مع دونجا وعبد الله بكري لاعبا بيراميدز أو غيرهما من اللاعبين لا يعني أبدًا أن ينضموا للنادي إلا إذا كانت لدينا رغبة في ذلك”.
وأضاف: “الأمر لا يتوقف فقط على نتوقيع اللاعب، بل يوجد مفاوضات مع ناديه للحصول على موافقة بالاستغناء عنه، وهو ما يحتاج لسيولة مالية”.
وأكمل: “نادي الزمالك غني بتاريخه، وبالفعل خزينة النادي لا يوجد بها سوى مليون جنيه لكننا نمتلك الكثير من الأموال خارج النادي وسيتم العمل على جمعها في أقرب وقت ممكن لتوفير مستحقات اللاعبين”.
واستمر: “نجحنا في الحصول على موافقة اتحاد الكرة لتأجيل تسوية المستحقات من أجل قيد اللاعبين، فيوجد مديونية علينا لدى اتحاد الكرة”.
وعن موقف النادي من رحيل نجوم الفريق رد قائلًا: “لن يتم السماح برحيل أي لاعب من العناصر الأساسية في الفريق، سواء مصطفى فتحي، فرجاني ساسي، ومحمد أوناجم، بالإضافة إلى شيكابالا الذي له دور أساسي في قيادة الفريق”.
واختتم تصريحاته قائلًا: “محمود حمدي الونش من أبرز اللاعبين في الفريق حاليًا ولا مجال أبدًا لرحيله عن صفوف الفريق”.
يشار إلى أن بيراميدز أعلن دخوله بالفعل في مفاوضات مع الزمالك لضم محمود حمدي الونش مدافع الفريق.
وكان الزمالك قد أعلن حتى اللحظة عن صفقة وحيدة، بضم التونسي حمزة المثلوثي في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقده مع الصفاقسي التونسي.
وقرر الزمالك إعادة المغربي حميد أحداد مرة آخرى إلى صفوف الفريق، بعد الإطاحة بالكونغولي كاسونجو كابونجو خارج قائمة الفريق للموسم الجديد.
تجاوز الأزمات المتتالية في الزمالك
مر على الزمالك خلال هذا الموسم الكثير من العقبات التي قد تنهي آمال أي فريق فيما تبقى من الموسم، ولكن ظهر واضحًا الشخصية الكبيرة، التي يتمتع بها لاعبي الفريق الحاليين.
الزمالك تعرض بنهاية الموسم قبل الماضي، لأزمة كبيرة برحيل مدربه السويسري كريستيان جروس بعد التتويج التاريخي بالكونفيدرالية، ومن ثم التعاقد مع الصربي ميتشو، ثم رحيله بسبب سوء النتائج.
بداية لم تكن في الحسبان للجماهير البيضاء، التي تمنى نفسها بموسم كبير تحقق خلاله الكثير من الألقاب، ولكن بعد التعاقد مع كارتيرون، عاد الأمل من جديد يتدفق في قلوب الزملكاوية، وتأكد ذلك بالفوز بلقبي السوبر الإفريقي والمحلي، ثم الفوز على الأهلي في بطولة الدوري، والتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال، وفي ظل تلك النجاحات الكبيرة، فوجئ جماهير الأبيض برحيل مفاجئ للفرنسي كارتيرون.
ولكن.. تعاقد الزمالك مع البرتغالي باتشيكو، جعل الفريق يؤمن مركزه في الدوري، ويتجاوز الرجاء ذهابًا وإيابًا في نصف نهائي دوري الأبطال، كل تلك التغيرات والأزمات المتلاحقة لم تؤثر بشكل جذري على استقرار الفريق بدنيًا ومعنويًا، ويرجع ذلك إلى التكاتف بين اللاعبين، وإحساسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم من قبل الجماهير، مما جعلهم على أتم الاستعداد للتعامل مع الأزمات التي تواجه الفريق فنيًا وإداريًا.
شخصية الزمالك في الملعب
شهدت الكثير من المباريات الماضية للزمالك، التراجع في النتيجة واستقبال شباك الزمالك لأهداف من الخصوم في أوقات ومباريات حرجة، ولكن يعود الزمالك في المباراة ويسيطر مرة أخرى، ويتجاوز ذلك التأخر، بل ويسجل أكثر من هدف ويحسم المباراة لصالحه.
شاهدنا ذلك في مباريات عديدة، منها السوبر الإفريقي، وإحراز الهدف الثاني سريعًا بعد تعادل الترجي، بل ومواجهة هجمات الترجي، والتمكن من تسجيل الهدف الثالث، والفوز باللقب.
السيناريو ذاته تحقق في مباراة الترجي دوري أبطال إفريقيا، فبعد التقدم بهدف للفريق التونسي في القاهرة، استطاع لاعبو الزمالك إحراز ثلاثية أعطت الفريق الأفضلية قبل مباراة العودة في تونس، والتأهل رغم الهزيمة بهدف نظيف.
ولا يعد العودة في النتيجة والفوز رغم التأخر، للمستوى الفني فقط، ولكن تعد الشخصية في ملعب المباراة هي الفيصل في تلك المباريات، خاصة وإن كانت مباريات مصيرية في مشوار الفريق، هذا الأمر تكرر في مباريات عديدة منها الرجاء المغربي في إياب نصف النهائي، ومباراة الأهلي في الدوري، وعدة مباريات أخرى خلال هذا الموسم.
استقرار باتشيكو
يحمل البعض من المتابعين والجماهير، مسؤولية تلك الفترة الصعبة والخسارة في بطولتين متتاليتين، لجايمي باتشيكو المدرب الحالي للزمالك، ولكن الجميع يعلم أن باتشيكو لم يظهر تقصيره واضحًا في مباراة الأهلي، على عكس مباراة كأس مصر أمام الجيش نسبيًا، والتي يتحمل فيها باتشيكو الخسارة أمام فريق مجتهد ولكنه لا يمتلك نجوم كبار في الكرة المصرية مثلما الأمر في الأهلي والزمالك وبيراميدز.
ولكن المطالبة برحيل باتشيكو في ذلك الوقت بالتحديد، يعد بمثابة الضربة القاضية لمشروع أحلام الزمالك في الموسم الجديد والذي ينطلق خلال أيام قليلة، فلن تجد مدربًا يقبل في العمل في تلك الفترة الصعبة، والجميع يفضل فترة كافية قبل بداية الموسم للتعرف على الفريق.
فضلًا على أن التجربة أثبتت أن باتشيكو مدربًا جيدًا بالفعل وأنه يستطيع قيادة الزمالك في الفترة المقبلة، ولكن بشرط التدعيم الجيد بالصفقات التي يطلبها، وتوفير مناج يمتاز بالاستقرار داخل الفريق والنادي بشكل عام.
تلك العوامل هي أبرز ما قد يجنب انجراف الزمالك نحو موسم من أسوء المواسم التي قد يشهدها النادي الأبيض في الفترة الحالية.
اقرأ أيضًأ..
بعد استبداله في منتصف المباراة .. هل فقد كلوب الثقة في صلاح بسبب تألق جوتا ؟
صالح جمعة.. مايسترو جديد يُكمل ما ينقص الزمالك لاكتساح البطولات
تقرير| صاروخية أفشة لم تكن صدفة عابرة.. الثعلب موسيماني وضع بصمة تاريخية
بين أكذوبة الشحات وعبقرية زيزو.. جيل الأهلي الأسوأ كاد يسقط أمام الزمالك لولا “روح الفانلة الحمراء”
بين تهنئة الأساطير والأندية العالمية.. الأهلي يتربع على عرش ملك إفريقيا
شجاعة الخطيب منحت جماهير الأهلي الحلم الغائب رغم طوفان الاعتراضات والسخرية
متابعة الحساب الرسمي لموقع “كورة11” على الفيسبوك: اضغط هنا
متابعة الحساب الرسمي لموقع “كورة11” على تويتر: اضغط هنا