أصبحت مفاوضات سانت إيتيان الفرنسي للحصول على خدمات مصطفى محمد، في طريقها للفشل، بعد عدم اتفاق الطرفين على آلية سداد مستحقات الصفقة.
بالإضافة إلى ذلك فإن العلاقة بين الناديين قد ساءت بشدة بسبب تصريحات رولاند رومير، رئيس نادي سانت إتيان الفرنسي.
تلك التصريحات التى أكد فيها أن هناك بعض الأشخاص داخل نادي الزمالك طلبوا الحصول على عمولات من أجل بيع مصطفى محمد مهاجم نادي الزمالك.
مما جعل مسؤولي الزمالك يردون عليه بتصريحات غاضبة، مطالبين بالكشف الفوري عن أسماء هؤلاء الأشخاص الذين طلبوا عمولات من أجل تسهيل مفاوضات تلك الصفقة.
وبعد ما حدث من تطورات في تلك المفاوضات بين الزمالك وسانت إيتيان، فقد يكون ذلك في مصلحة مصطفى محمد في المقام الأول، إذ هناك عدة عوامل تشير إلى أن من مصلحة اللاعب أن يستمر مع الزمالك حتى نهاية هذا الموسم.
مواجهة الضغط والجماهير
قد يكون انتقال مصطفى محمد لسانت إيتيان في الوقت الحالي، نقمة على اللاعب، إذ ستكون تطورات المفاوضات والمطالب الكبيرة التي يطلبها نادي الزمالك للاستغناء عن اللاعب، في كفة ميزان مصطفى محمد أمام جماهير ناديه الفرنسي، والصحافة كذلك.
لذا سيكون من الضروري على مصطفى محمد أن يقدم أوراق اعتماده، وأن تكون كفة أداءه وأهداف أثقل من ما شهدته الصفقة من تطورات، وذلك لكي تنسى الجماهير ما حدث، فهل يستطيع مهاجم مصر الشاب أن يفعل ذلك؟
العكس تمامًا قد يحدث، فإن اللاعب الشاب قد لا يكون على مقدرة لمواجهة ضغط الجماهير، والضوء المسلط عليه من قبل الصحافة، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان تركيزه، وتذبذب مستواه، مما يترتب عليه بقائه على مقاعد البدلاء وفقدان فرصة المشاركة، وبالتالي غيابه عن المشاركة في أولمبياد طوكيو، وتعد هي الحلم الرئيسي لمصطفى محمد في الوقت الحالي بجانب الاحتراف.
البقاء من أجل المصلحة المشتركة
وعلى الجانب الآخر، سيمثل بقاء مصطفى محمد مع الزمالك، قوة هائلة للفارس الأبيض من أجل مواصلة مشوار التألق في المنافسات المحلية، وكذلك خلال المشاركة في بطولة دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم.
وكان مصطفى محمد هدافًا بارزًا مع الزمالك خلال الموسم الماضي، فكان هو موسمه الأول مع الفارس الأبيض كمهاجم الفريق الرئيسي، وقاده في الكثير من المباريات المصيرية وكان في الموعد في تلك المنافسات.
بالطبع سيكون بقاء مصطفى محمد إضافة كبيرة لقوة القلعة البيضاء، فهو الهداف الذي منح الزمالك فرصة هز الشباك في 16 مناسبة خلال الموسم الماضي، وفي مرتين هذا الموسم.
وبالنسبة للاعب، فالفارق هنا هو أن نسبة مشاركة مصطفى محمد مع الزمالك مضمونة بشكل أكبر من فرصته مع سانت إيتيان في ظل الظروف الراهنة، خاصة وأن النادي الفرنسي ليس في أفضل أحواله، إذ يعاني الفريق من تدهور النتائج، وبالطبع هي ظروف لن تسمح بمنح فرصة كبيرة لمهاجم المنتخب الأوليمبي.
لذا فمن المنطقي، فسيكون بقاء مصطفى محمد مع الزمالك من مصلحة اللاعب في المقام الأول، فمشاركته مع الزمالك باتت مضمونة ولا جدال في ذلك، وبالتالي يضمن اللاعب تواجده مع منتخب مصر الأوليمبي في منافسات طوكيو 2021.