لا يعيش ليفربول أفضل أيامه تحت قيادة المدير الفني الألماني يورجن كلوب، بعد سلسلة النتائج السلبية في الفترة الأخيرة في الدوري الإنجليزي.

وجاءت خسارة زملاء محمد صلاح نجم المنتخب الوطني أمام مانشستر سيتي وليستر سيتي في آخر جولاتين لتكشف عن تراجع كبير للريدز قد يحرمه من المشاركة في دوري أبطال اوروبا في الموسم المقبل.

حلم دوري الأبطال مهدد

مع نهاية الجولة الـ24 للدوري الإنجليزي الممتاز، تراجع ليفربول للمركز السادس في جدول الترتيب بعدما تجمد رصيده عند 40 نقطة بعدما فاز فريقي تشيلسي على نيوكاسيل بهدفين دون رد ووست هام على شيفيلد بثلاثية.

ورفع تشيلسي رصيده إلى 42 نقطة ليحتل المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل خلف مانشستر سيتي المتصدر برصيد 53 نقطة ومانشستر يونايتد صاحب المركز الثالث برصيد 46 نقطة وليستر الثالث بنفس الرصيد من النقاط..

ليفربول أيضا سيكون مهدد بخسارة مركزه السادس لصالح غريمه التقليدي والأزلي إيفرتون الذي يبتعد عنه بفارق 3 نقاط فقط في المركز السابع وله مباراتين مؤجلتين.

حامل اللقب أصبح في وضع لا يحسد عليه في ترتيب البريمرليج بعد التراجع الكبير الذي شهده الفريق في الفترة الأخيرة وبات يحتاج لصحوة من اللاعبين للعودة لمستوى الفريق المعهود.

وسيكون أمام الريدز تحدي كبير خلال المباريات المقبلة من أجل عدم التفريط في أي نقطة آملا في استعادة مكانة الفريق بين الفرق الأربعة الكبار والمشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

أسطورة ليفربول يشبه أنانية راشفورد بمحمد صلاح

وتعاني كتيبة ليفربول هذا الموسم بشكل واضح مما جعل المدرب الألماني يورجن كلوب يؤكد أن حظوظ فريقه انتهت في الحفاظ على لقب البريميرليج هذا الموسم.

وقال أسطورة الريدز جرايم سونيس في تصريحات للصحافة الإنجليزية، أن الفرعون المصري محمد صلاح يكره تماما فكرة تمرير الكرة لزملائه داخل الملعب.

وشبه “مومو” بالنجم الإنجليزي الشاب ماركوس راشفورد مهاجم مان يونايتد، قائلا: “ماركوس راشفورد يعاني أيضًا من متلازمة محمد صلاح قليلا، إنه لا يحب تمرير الكرة لأي لاعب آخر بالفريق”.

يذكر أن صلاح يغرد منفردا في صدارة ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم برصيد 17 هدفا، مبتعدا عن أقرب ملاحقيه برونو فرنانديز بـ3 أهداف.

ويخوض ليفربول، مباراة هامة في مشوار الفريق هذا الموسم، خاصة وأنها عودة للمنافسات الأوروبية في ظل معاناة الفريق محليًا، وفقدان الأمل في التتويج بالدوري بشكل كبير.

هل يفشل ليفربول مجددًا

ويلتقي ليفربول مع نظيره لايبزيج الألماني، بمنافسات ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، في المباراة التي ستقام في العاصمة المجرية بودابست، بسبب منع السلطات الألمانية دخول رحلات خارجية إلى ألمانيا.

وتقام المباراة في ظل خسارة ليفربول لثلاث مباريات على التوالي في بطولة الدوري، وتراجعه إلى المركز الرابع بفارق 13 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر.

وبشكل عام لم يحقق ليفربول الفوز في الدوري خلال آخر 6 مباريات، في بطولة الدوري سوى في مباراتين فقط، وتعرض لأربعة هزائم.

وعلى جانب آخر، سلط أحد مواقع الإحصائيات العالمية الضوء على مواجهة ليفربول ولايبزيج أوروبيًا، ووضع الاحتمالات الوارد أن تتحقق في تلك المباراة الهامة في مشوار ليفربول بشكل عام.

وقال الموقع، أن فريق لايبزيج الألماني، حقق الفوز في آخر 3 مباريات لعبها على أرضه في دوري الأبطال، كما أنه لم يتعرض للهزيمة في 7 مباريات من آخر 8 مباريات له على ملعبه، في البطولة ذاتها.

ولكن قد تكون إقامة المباراة خارج حدود ألمانيا سببًا في دفع الفريق الألماني نحو الخسارة في تلك المباراة أمام ليفربول.

وأشار الموقع ذاته، إلى أن ليفربول لديه سجل جيد أيضًا في دوري الأبطال، فلم يخسر الفريق في 6 مباريات من آخر 7 مواجهات له في البطولة.

بالإضافة إلى أن ليفربول لم يخسر في 5 مباريات، من آخر 6 مباريات لعبها الريدز في دوري الأبطال خارج ملعبه.

ورغم تلك الأرقام المميزة، لكلا الفريقين، ولكن وضع الموقع احتمالية الفوز في مصلحة الفريق الألماني، ولكن في المقام الأول رجح الموقع خروج المباراة بنتيجة التعادل بين الفريقين، وجاء فوز ليفربول آخر الاحتمالات المتوقعة في تلك المباراة.

رسالة إلى يورجن كلوب

ولكن لكي يتحقق ذلك، ويصل كلوب إلى منصات التتويج في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، يجب عليه أن يعمل بشكل مكثف خلال الأيام المقبلة من أجل الحفاظ على آمال الفريق هذا الموسم.

وتعد الفترة الحالية هي أخطر فترات ليفربول هذا الموسم، فتجاوز الأزمات المحلية قد يجعل الفريق مستقرًا على الصعيد الأوروبي، فإذا تجاوز ليفربول نظيره لايبزج الألماني في دور الـ16 من دوري الأبطال، قد تكون تلك خطوة هامة نحو تحقيق اللقب في النهاية.

وكعادته دائمًا يجب أن يضع كلوب ثقته الكاملة في لاعبيه، خاصة وأنه لا فرصة لتدعيم الفريق بصفقات أخرى، وسيكمل الريدز مشوارهم بما يمتلكون من لاعبين، وليس هناك أمل لعودة فان دايك قبل نهاية الموسم حسبما تشير التقارير.

لذا فإن كلوب مطالب بدفعة ثقة هائلة في لاعبيه، خاصة على مستوى خط الدفاع وحراسة المرمى، في ظل الأخطاء الساذجة التي يرتكبها اللاعبون مؤخرًا مما أدلى إلى تراجع نتائج الفريق، وتعرضه لهزائم متتالية.

فإذا تمكن كلوب من دعم صلابة خط دفاعه، عن طريق مشاركة بارزة من جانب صفقاته الجديدة، أو ترميم بلاعبين من خط الوسط، فإن مشكلة ليفربول ستتبخر إلى حد كبير، في ظل تألق محمد صلاح على الجانب الهجومي، فهو لا يتوقف عن التسجيل.فرسالتي إلى يورجن كلوب هي، إدعم فريقك وثق في إمكانيات لاعبيك كعادتك دائمًا، وأفرض سيطرتك على خطوط الفريق، من أجل أن يشعروا بالترابط سويًا، ما يدفعهم للعمل المكثف داخل وخارج الملعب، لتحقيق ما تتمناه جماهير ليفربول.

هدف واحد لا يكفي؟.. ماني يتفوق على صلاح في ليلة سقوط ليفربول أمام ليستر سيتي

تعرض ليفربول الإنجليزي الذي يضم بين صفوفه نجمنا المصري محمد صلاح، لخسارة ثقيلة أمام نظيره ليستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في الجولة 24 من الدوري الإنجليزي والتي أقيمت على ملعب كينج باور معقل الثعالب.

وسجل الفرعون المصري هدف فريقه الوحيد في المباراة في الدقيقة 67 من عمر المباراة، مستغلًا تمريرة رائعة من زميله فيرمينو داخل منطقة الجزاء ليصوبها بدقة في أقصى الزاوية اليمنى للحارس شمايكل.

وبحسب موقع “هوسكور” العالمي المختص بالأحصائيات فإن الفرعون المصري لم يكن أفضل لاعبي فريقه حيث حصل على متوسط تقييم 6.84.

وصوب الفرعون المصري 3 كرات خلال المباراة، وقدم تمريرة مفتاحية واحدة لزملاءه، ولم يلعب أي كرات طويلة ووصلت دقة تمريراته إلى 80%.

وحصل الثلاثي، ترينت ألكسندر أرنولد، روبرتو فيرمينو وساديو ماني على متوسط تقييم أعلى من محمد صلاح رغم تسجله هدف فريقه الوحيد.

ويحتل الفرعون المصري صدارة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 17 هدفًا، بعد مرور 24 جولة.