يعيش لاعبو الأهلي والزمالك المعارين للأندية في الدوري الممتاز حالة من التألق الكبيرة، وبالتحديد في مركز خط الهجوم وهو ما لم يكونوا عليه مع قطبي الكرة المصرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني منه الناديين من أزمة في خط الهجوم وقلة عدد الأهداف المسجلة للاعبي مركز الرأس الحربة.
تألق أحمد ياسر ريان بعد انتقاله لسيراميكا كيلوبترا من النادي الأهلي بتسجيله 6 أهداف في بطولة الدوري حتى الآن وعمر السعيد مع الجونة بتسجيله 3 أهداف بعد رحيله عن الزمالك جعل الجماهير تتسأل عن أسباب تألق هؤلاء اللاعبين خارج ناديي القمة.
أيضا يمر الإيفواري رزاق سيسيه لاعب الزمالك المعار للاتحاد السكندري بنفس الحالة من التألق إذ سجل 6 أهداف في 11 مباراة مع النادي السكندري هذا الموسم.
هناك عدة أسباب جعلت اللاعبين يتوهجون خارج الأهلي والزمالك ونستعرض أبرزها في السطور التالية..
إزالة الضغوط
خارج الأهلي والزمالك يشعر اللاعبين وخاصة المهاجمين بإن الضغوط الجماهيرية قد أزيلت تماما، وإنه غير مطالب بتسجيل الأهداف من أجل إثبات إنه لاعب جيد وهو ما يجعل تركيز اللاعب يظهر بشكل أكبر مما كان عليه في النادي الجماهير خاصة وأن الجماهير تطالبه بالتسجيل في كل مباراة.
الدفاع المفتوح
من الأسباب الفنية الهامة التي تساهم في تألق المهاجمين خارج الأهلي والزمالك هو اللعب أمام فرق في مستوى أقل من القطبين وهو ما يجعل المباراة مفتوحة بشكل كبير وتزيد عدد الفرص المتاحة للتسجيل عكس ما يحدث عندما تواجه نفس الفريق أندية القمة التي تلعب بطريقة دفاعية بحتة وتحاول الخروج بنقطة على الأقل.
ثقة المدربين
تعتبر ثقة المدربين أحد العناصر المهمة لأي مهاجم، فعندما يشعر اللاعب بالراحة وثقة المدرب يكون لديه الدافع الأكبر للتسجيل خلال المباريات كما يقوم المدرب بتسجيل مختلف مفاتيح اللعب في فريقه من أجل خدمته في مركز رأس الحربة من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف وهو ما لا يحدث عندما يكون المهاجم في الأهلي أو الزمالك إذ تحتاج وقت طويل من المهاجم لنيل ثقة مدربه الأجنبي.
إثبات الذات
مع خروج أي لاعب من الأهلي والزمالك معارا لفريق في أندية الوسط في الدوري يكون لديه دوافع أكبر من أجل إثبات ذاته وإثبات خطأ الأخرين في رحيله وهو ما يجعله يتألق بشكل كبير من أجل العودة من جديد وحجز مكانا أساسيا مع ناديه الأصلي.
كما أن اللاعب يحصل على دقائق أكثر للمشاركة وهو ما يتيح له الفرصة لتسجيل أكبر عدد من الأهداف.
وفي النهاية تختلف الأسباب من لاعب لأخر ولكن تبقى جودة كل لاعب هي ما تتحدث عن نفسها وهي ما تجعله يفرض نفسه في أي مكان.