سقط نادي ليفربول الإنجليزي بشكل مخزي للغاية على ملعب ألفريدو دي ستيفانو بالعاصمة الإسبانية مدريد أمام الفريق الملكي، بنتيجة 3-1 في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
زيدان يتفنن في إذلال كلوب رغم محاولات صلاح
هزيمة مستحقة للريدز وتفوق منطقي للمرينجي، وسط واقعية شديدة للأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، وتوهان وعدم توفيق سواء في بدء اللقاء أو إدارته من قِبل التقني الألماني يورجن كلوب.
زيدان رغم غياب خط دفاع الأساسي بالكامل، بجانب استمرار ابتعاد الموهوب البلجيكي إيدين هازارد، إلا أنه تمكن من إيجاد التوليفة المُثلى لدخول هذه المباراة.
بينما كلوب ظلم فريقه باختيارات غير منطقية كان على رأسها الدفع بالغيني نابي كيتا، وإبقاء الثنائي “المخضرم” البرازيلي روبرتو فرمينو والإسباني تياجو ألكانتارا.
البدء بالغيني الغائب تماما عن مستواه طوال الفترات الماضية، وإقحامه بشكل مفاجئ في مثل هذه المباريات، لمجرد تألقه في التدريبات على حد قول كلوب نفسه، يبدو أمرًا بمثابة “ألمقامرة الفنية”، لأنه أقحم لاعبًا غير مضمون أو متوقع ما سيفعله باللقاء، على عكس ما كان سيحدث إذا دفع بأحد الثنائي فرمينو وألكانتارا.
وبالفعل كلوب تدارك خطأه الكبير قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق كاملة، وأخرج كيتا وأدخل تياجو في محاولة للحاق بالمباراة.
ومع بداية الشوط الثاني تحسن الريدز نسبيا وتمكن نجمنا المصري محمد صلاح من تسجيل هدفا لإعادة فريقه لأجواء المباراة، ولكن استمر الشكل “الروتيني” لهجوم ليفربول وفقا لخيارات كلوب في إفساد كل شئ.
بمعنى أن كلوب كان عليه أن يقوم بعمل مداورة مستمرة في المقدمة بين الثلاثي صلاح وماني وجوتا، من أجل خلق مساحات وإرباك صفوف مدريد الدفاعية، وذلك لم يحدث ولو مرة واحدة طوال الوقت.
حيث ظل البرتغالي ديوجو جوتا كمهاجم صريح في المنتصف، وصلاح على اليمين وماني على الجهة المقابلة، مما سهل من مهمة دفاع المرينجي في مراقبة الثلاثي وسط فشل واضح لثلاثي المنتصف “كيتا (تياجو) – فينالدوم – فابينيو” في دعم الشق الهجومي بأي شكل مُمكن.
على الجهة الأخرى كان زيدان يتفنن بالفعل في استغلال كل ثغرة متواجدة بفريق ليفربول، سيطر على الهجوم “الروتيني”، وعزل وسط الملعب التائه، واستغل المساحات الدفاعية الفارغة وقلة خبرة الثناي كاباك وفيليبس تحديدا.
كلوب وحده يتحمل المسئولية الأكبر من هزيمة ليفربول بهذا الشكل من ريال مدريد، وذلك رغم الروح القتالية العالية التي أظهرها نجمنا المصري محمد صلاح وتمكنه من تسجيل هدفا قد يلعب دورا هاما في موقعة الإياب.