لا خلاف على الإمكانيات الفنية لصالح جمعة، صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، فقبل قدومه إلى القلعلة الحمراء كانت جماهير الأهلي تتمنى تواجده، وكانت سعيدة للغاية بانضمام اللاعب نظرًا لإمكانياته الفنية الكبيرة، لكن على الرغم من ذلك لم ينجح اللاعب في تقديم ولو جزء بسيط من إمكانياته داخل الملعب.
منذ الانتقال إلى صفوف النادي الأهلي واجه صالح جمعة مشكلة كبيرة في الالتزام ليواجه شبح الاستبعاد بشكل دائم من المباريات على يد أغلب المدربين الذين تولوا قيادة الفريق نظرًا لعدم التزامه خارج الملعب وزيادة وزنه بشكل ملحوظ وغيابه عن التدريبات بدون إذن وتوقيع الكثير من الغرامات المالية عليه من قبل إدارة النادي.
الوضع تغير قليلًا في الوقت الحالي بعد تولي بيتسو موسيماني مهمة تدريب الفريق حيث فتح صفحة جديدة مع جميع اللاعبين ومن بينهم صالح جمعة، والذي عاد بالفعل للتواجد في قائمة الفريق سواء في الدوري أو دوري أبطال إفريقيا، وشارك أيضًا في جزء من مباراة المقاولون العرب.
الدقائق التي لعبها صالح جمعة أكدت عدم جاهزيته البدنية للمشاركة مع الفريق نظرًا لزيادة وزنه على الرغم من خلق العديد من الفرص لزملائه، لكن لا يمكن الدفع به أساسيًا في أي لقاء وهو ما أكده موسيماني بالدليل.
فلسفة موسيماني قد تطيح بصالح جمعة خارج الأهلي
على جانب آخر منذ تولي موسيماني مهمة تدريب الفريق وهو يعتمد بشكل أساسي على محمد مجدي “أفشة” في مركز صناعة اللعب وبالفعل اللاعب تألق بشكل كبير مع المدرب الجنوب إفريقي وكان أحد الأسباب الرئيسية في فوز الأهلي على الوداد بدفين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
فلسفة موسيماني تعتمد بشكل كبير على تحرك صانع ألعاب الأهلي بشكل مستمر طوال المباراة مع منحه أدوار دفاعية كبيرة لمساندة لاعبي الوسط حال فقدان الكرة وظهر ذلك خلال مباراتي بيراميدز في الدوري والوداد في دوري الأبطال.
صانع ألعاب الأهلي تحت قيادة موسيماني لا بد أن يكون لديه السرعة في الارتداد الدفاعي ليتحول إلى لاعب وسط ثالث وهو ما لم يستطيع صالح جمعة فعله في الوقت الحالي، فصالح ميوله هجومية فقط وأدواره الدفاعية محدودة للغاية، لذا قد تكون فرصة استمراره مع المارد الأحمر بقيادة موسيماني صعبة للغاية، إلا إذا نجح في تطوير أداءه لتنفيذ تعليمات المدير الفني.
أحداث مباراة الأهلي والوداد
بدأ اللقاء بسيناريو مثالي بالنسبة للعملاق القاهري، بعد أن خطف محمد مجدي أفشة الكرة من يحيى جبران مدافع الوداد، لينفرد بالمرمى، ويضع الأهلي في المقدمة بالدقيقة الخامسة.
عقب الهدف مباشرة، حاول الأهلي تهدئة رتم اللقاء، وعاد موسيماني بخط دفاعه للخلف قليلا، تحسبا لردة فعل الوداد المتوقعة.
وبالفعل انطلقت كتيبة جاموندي نحو مرمى الشناوي، وكانت هناك كثافة هجومية كبيرة، في ظل اعتماد الوداد على طريقة لعب 4-3-3، كان ثلاثي الارتكاز عادة ما يدخلون منطقة جزاء الأهلي خلف المهاجم ماجبي.
مع تركيز شديد على اختراق جبهة محمد هاني بفضل تواجد المخضرم إسماعيل الحداد، ومن الناحية الأخرى بديح أووك كان لديه حرية كبيرة في التحرك بالكرة وبدونها، وكان صاحب نشاط ملحوظ في نقل الهجمة الودادية من الدفاع للهجوم، في ظل عدم قيام الحداد بواجباته الدفاعية.
تراجع الأهلي الشديد، والتركيز على الخروج بالكرة من الخلف للأمام بتمريرات قصيرة فشل أكثر من مرة، ولكن تغيرت الأوضاع في الدقيقة 40 حينما منح حكم اللقاء ركلة جزاء لأصحاب الأرض.
ولكن واصل حارس مصر الأول محمد الشناوي التعملق وتصدى لركلة الجزاء من بديع أووك، وعقب هذه الركلة انتفض الأهلي، وكاد أن يخطف هدفا ثانيا ولكن لم تكن الكرة الأخيرة أمام المرمى على ما يرام.
ومع بداية الشوط الثاني دفع بيتسو موسيماني بمحور الارتاكز حمدي فتحي بدلا من أليو ديانج، خوفا من أن يحصل على بطاقة صفراء ثانية تقلب مجريات اللقاء، في ظل الاندفاعات البدنية الكبيرة بين الفريقين.
مروان محسن لم يكن في أفضل أحواله خلال اللقاء، وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يلاحظه موسيماني سريعا أيضًا، ويخرجه ليحل الأنجولي جيرالدو دا كوستا بدلا منه، على أن يحل أجايي بمركز المهاجم.
وفي الدقيقة 56 يضيع حسين الشحات انفراد تام بالمرمى بعد أن ركض وحده بالكرة من وسط الملعب، لكنه وضع الكرة برعونة شديدة في أيدي حارس الوداد.
ولكن في الدقيقة 61 يتحصل النادي الأهلي على ركلة جزاء بعد اصطدام تسديدة أجايي بيد مدافع الوداد، ويعزز النجم التونسي علي معلول من تقدم الأهلي بهدف ثاني.
وفي الدقيقة 70 يقوم موسيماني بالفعل بتنشيط هجومه مثلما أوضحنا بالأعلى، أخرج مروان وأدخل جيرالدو، ليصبح أجايي مهاجم صريح.
هدف الأهلي الثاني أحبط كتيبة الوداد، وجعل الدقائق المتبقية يهر خلالها اليأس على أداء أصحاب الأرض، ليكون الأهلي قد وضع قدما ونصف في نهائي البطولة الإفريقية.
اقرأ أيضًا..
المصائب تتوالى.. الزمالك يجهز لخطف 4 لاعبين من الأهلي
تحليل| فايلر بمن حضر.. الأهلي لن يتأثر فنيًا برحيل رمضان صبحي
“اتفاق الهروب”.. صالح جمعة يصدم الأهلي بخدعة جديدة من أجل عيون الزمالك
صحيفة إنجليزية: الأهلي ثالث أفضل فريق في العالم متفوقًا على ريال مدريد وليفربول
الملك يستحق الأفضل.. لغة الأرقام تُنصف صلاح أمام ظلم ماني وأنصاف اللاعبين
من نيمار لحسام عاشور: المال يقتل التاريخ.. ابحث عن تراب الأهلي مجانًا يا صديقي!
تقرير| العالم أجمع يتغنى بتريزيجيه.. كيف أنقذ الثنائي الفرعوني أستون فيلا من الضياع؟