تأتي عودة أحمد عبد القادر لاعب خط الوسط المهاجم للنادي الأهلي إضافة قوية للقلعة الحمراء وللمدير الفني بيتسو موسيماني بعد قطع إعارته لنادي سموحة بعد تألقه الملفت في موسمه الأول بالدوري الممتاز.
وأعلن الأهلي عن عودة عبد القادر للفريق مرة أخرى بناء على قرار من المدرب بيتسو موسيماني الذي تابع اللاعب على مدار الموسم الكروي الماضي وأبدى إعجابه بامكانياته لينضم لكتيبة الأحر من جديد.
وخطف عبد القادر الأنظار في الموسم الماضي بعدما ساهم في 15 هدف مع النادي السكندري بتسجيله 10 أهداف وصناعة 5 أهداف آخرين لزملاءه.
ومع عودة أحمد عبد القادر لصفوف الأهلي بدأ الحديث عن تكرار تجربة ناصر ماهر المؤلمة مع الفريق وبالتحديد مع موسيماني الذي لم يعتمد عليه بشكل أساسي أو حتى احتياطي خلال الموسم الماضي بعد أن كان أحد أفضل صناع اللعب بالدوري المصري مع سموحة قبل عودته للقلعة الحمراء.
ولكن تبدو تجربة أحمد عبد القادر مختلفة عن ناصر ماهر، لعدة أسباب أهمها المرونة التكتيكية التي يتمتع بها اللاعب وامكانية توظيفه في أكثر من مركز على مستوى خط الهجوم على عكس ناصر ماهر الذي كان يغلب عليه الطابع الدفاعي وصناعة اللعب أكثر من التقدم للأمام وتسجيل الأهداف.
أيضا قرار عودة عبد القادر جاء بقناعة تامة من المدرب الجنوب أفريقي وليس بفرض عليه من قبل لجنة التخطيط التي منحته كامل الحرية في اختيار تشكيلة الأهلي في الموسم المقبل لتطبيق فلسفته الكروية وهو ما ظهر بقوة على صفقات الفريق الصيفية.
موسيماني بكل تأكيد تعلم الدرس جيدا في الموسم الماضي بالاعتماد على تشكيل شبه ثابت في مباريات الموسم وهو ما أدى إلى معاناة الفريق بشدة من حالة إجهاد في المباريات الأخيرة ولذلك سيمنح الفرصة للعديد من اللاعبين للمشاركة حيث سيقوم بتجهيز أحمد عبد القادر ليكون بديل استراتيجي لمحمد مجدي أفشة في مركز صانع الألعاب وقد يعتمد عليه في مركز الجناح الأيسر.
الرغبة والدوافع الكبيرة التي ظهرت على عبد القادر منذ مباراته الأولى في الدوري المصري رغم صغر سنه تؤكد أن اللاعب الشاب لديه مستقبل مبهر داخل جدران النادي الأهلي في حالة الحصول على فرصة كاملة.
وفي النهاية يبقي اللاعب واجتهاده داخل وخارج الملعب عامل مهم في تألقه وفرض نفسه على أي مدرب وحجز مكان في التشكيل الأساسي.