توتي، أسطورة روما، أجبر الجميع على تقديم التحية له وتكريمه بإعتزاله كرة القدم سواء من زملائه في ملاعب كرة القدم أو كل جماهير العالم، حتى عدوه اللدود.
أعلن الأسطورة توتي إعتزاله كرة القدم بشكل نهائي يوم 3 مايو الماضي تزامنا مع نهاية الموسم الجاري (2016-2017) وأنه سيبدأ العمل مع مونتشي المدير الرياضي الجديد لروما.
وفي لقطة رائعة وغير متوقعة، قامت جماهير لاتسيو (العدو الأزلي لنادي الذئاب) بتقديم تحية لتوتي في مباراة فريقهم أمام إنتر ميلان وذلك خلال لافتة معلقين عليها “تحية من أعداء العمر يا توتي”.
على الرغم من العداء التاريخي بين الناديين، إلا أن جماهير لاتسيو لن تنسى ما قدمه ملك روما خلال مسيرته الكروية، ليحرصوا على تكريمه في الموسم الأخير له بالساحرة المستديرة.
ولعب توتي مع روما أكثر من 700 مباراة أصبح خلالها الهداف التاريخي للفريق بـ307 هدفا كما حقق لقب الدوري مرة وحيدة وبطولتي كأس ومثلهما في السوبر المحلي كما توج مع منتخب إيطاليا بكأس العالم 2006 .
ويلاقي روما نظيره جنوى في الجولة الـ38 من الدوري الإيطالي على ملعب الأولمبيكو في آخر ليالي الملك في المدينة كلاعب، وهي جولة تحصيل حاصل بعد حصول يوفنتوس على لقب الكالتشيو.
ما سبب العداء التاريخي بين لاتسيو وروما
قرر النظام الديكتاتوري في إيطاليا عام 1927 دمج أندية روما كلها تحت نادي واحد فقط يكون قوي ويستطيع تمثيل العاصمة أمام أندية الشمال التي كانت مسيطرة على البطولات ، وبالفعل تم دمج أندية ألبا أوداتشي وفورتيتودو وفوتبول دي روما .
ولكن بقي نادي واحد فقط لينجو من هذا الدمج الفاشي والذي أضاع أحلام أندية عديدة كانت تمثل نفسها ، ليجدوا أنفسهم تحت مسمى فريق واحد وهو روما ، الفريق الذي نجا هو لاتسيو بسبب الجنرال العضو المسئول في الحزب الفاشي ” جيورجينو فاكارو ” والذي كان متعصب للاتسيو وأقنع المسئولين أن يصبح نادي النسور مستقلاً ، ليصبح هناك ديربي قوي وثأري وناري في العاصمة بين الذئاب والنسور