رونالدينيو.. الساحر الأعظم الذي تحول لصائد سمك "نصاب بدرجة مزور"

توجه الساحرة المُستديرة دومًا مجموعة من الرسائل والنصائح، عبر نجموها السابقين.. «أما بالمثل الأعلي.. وأما بالفاشل الذي يتوجب على الجميع تجنبه»، لتبعث برسالة تحذير لجميع عشاقها بأن يستمروا في ممارسة المتعة التي خُلقت من أجلها كرة القدم، دون النظر إلي اللذات الشخصية والركض خلف التخاذل والفشل.

-“رونالدو دي أسيس موريرا”.. من جاء من قلب البرازيل للرقص على العشب الأخضر، والذي ظننت في طفولتي بأنها سُميت بالساحرة وفقًا لما يصنعه راقص السامبا، إلا أن الحقيقة الأكبر بأنه قد امتلك نصف سحر الكرة على مر التاريخ.. نصيحة اليوم وكل يوم، من يريد المتعة عليه بالبحث عن اسم «رونالدينيو».

رونالدينيو.. صاحب الكرة الحقيقي

-في مطلع يوم الـ21 من مارس لعام 1980، حققj عائلة موريرا أهم انجازاتها بعدما خرج رونالدينيو للنور، فلم يكن توقع أحد بأن يُصبح هذا اليوم موعدًا لحُقبة زمنية عنوانها الأول “الساحر الأعظم”.

-غدا رونالدينيو وبسرعة فائقة واحدًا من أكثر اللاعبين البرازيليين الناشئين مهارة، فعندما كان في الثالثة عشر من عمره سجل 23 هدفًا في مباراة واحدة على نحو عجيب، وعندما كان يقود فريقه لعدة بطولات خاصة بالناشئين كان يستغرق في استطلاع التاريخ الكروي الطويل الحافل للبرازيل، فكان يطالع معلومات عن لاعبين عظام مثل «بيليه، ريفيلينو، رونالدو» وكان يحلم بالسير على خطاهم.

-وفي عام 1997 دُعي رونالدينيو الصغير للانضمام إلى المنتخب البرازيلي للناشئين تحت سن الـ17 عامًا، وربح المنتخب بطولة كأس العالم للناشئين في مصر، كما واُختير كأفضل لاعب في المنافسة، ليوقع بعد ذلك بوقت وجيز أول عقد احترافي له مع فريق غريميو البرازيلي.

رونالدينيو.. امتص لعنة الفراعنة ليتحول للساحر الأب

-انطلق مسيرة راقص السامبا من قلب بلاد الفراعنة، ليخوض مسيرته الاحترافية الأولى رفقة فريق غريميو وكان ظهوره الأول مع الفريق عام 1998 في منافسات كأس ليبرتادوريس، وفي العام التالي دعي للانضمام للمنتخب الوطني البرازيلي لخوض منافسات كأس القارات في المكسيك، لتخرج البرازيل في المركز الثاني وينال رونالدينيو جائزتي “الكرة الذهبية، الحذاء الذهبي” كأفضل لاعبي البطولة وهدافها.

-انتقل رونالدينيو للقارة العجوز في عام 2001 عبر بوابة باريس سان جيرمان، ليكتب سطور التألق والنجومية في أوروبا، ليذهب لكأس العالم 2002 بكوريا واليابان ويُقدم بطولة رائعة سجل خلالها هدفين وتوج بالبطولة رفقة راقصي السامبا.

-في عام 2003 حقق رونالدينيو حلم حياته بالانضمام إلى فريق برشلونة الإسباني، ونال القميص الذي يحمل الرقم 10 والذي عادة ما يرتديه أعظم لاعبي الفريق، وفي العامين 2004 و2005 نال رونالدينيو جائزة أفضل لاعب في العالم، كما قاد رونالدينيو فريقه للفوز بذروة نجاحاته عام 2006 في مسيرة انتصارات في منافسات دوري الأبطال.

رحلة السقوط بدأت من إيطاليا

-“خمور.. واهمال.. وضياع”.. هكذا بدأت رحلة سقوط صاحب الكرة الحقيقي عبر بوابة إي سي ميلان الإيطال في صيف 2008 ، إلا أن أداءه في الدوري الإيطالي للدرجة الأولى لم يكن مميزاً، ليخرج من حسابات السامبا بمونديال 2010.

-عاد رونالدينيو مع مطلع عام 2011 للدوري البرازيلي من جديد ليخوض العديد من التجارب المتذبذبة رفقة كلًا من «فلامينجو، أتلتيكو مينييرو».

رونالدينيو.. صائد السمك “المزور”

بعد مئات الكلمات الذهبية في حق “الممتع”.. قرر رونالدو دي أسيس كتابة تاريخ أسود يضعه في خانة الضياع.

– لا يملك رونالدينيو جواز سفر برازيلي حاليًا بعدما عاقبته حكومة بلده بمنعه من السفر إثر إدانته وشقيقه في 2015 في بناء مصيدة سمك بدون ترخيص.

-ألقت قوات الشرطة في باراجواي القبض على الأسطورة البرازيلية رونالدينيو وشقيقه بسبب حيازة جوازات سفر”مزيفة”.

وبحسب ما ذكرته صحيفة “ميرور” البريطانية فإن لاعب برشلونة وميلان الأسبق توجه إلى باراجواي لحضور حفل خيري، مشيرة إلى أن قوات الشرطة زارت جناح الفندق الخاص باللاعب البرازيلي المعتزل وعثرت على جوازات سفر مزيفة.

ولفتت “ميرور” إلى أن البرازيلي وشقيقه لم يتوجها إلى مقر الشرطة وظلا محتجزين في الفندق قبل التوجه إلى مكتب المدعي العام ومن ثم يتم اعتقالهم.

من جانبه، قال وزير الداخلية في باراجواي ، إقليدس أسيفيدو ، في حديثه إلى ESPN البرازيلية: “رونالدينيو وشقيقه ما زالوا قيد التحقيق القضائي وعليهم الإدلاء بشهاداتهم”.

-وقبل 5 شهور، واجه رونالدينيو تهمة المشاركة فى الاحتيال على المواطنين فى الفترة الأخيرة.

وقالت صحيفة «ماركا» الإسبانية، أن رونالدينيو قد خضع للتحقيق حيث يقوم بالترويج لشركة متهمة، تحتال على المواطنين خاصة وأنه تعرض لعدة أزمات مالية مؤخرًا وصلت إلى إعلان إفلاسه وسحب جواز سفره الإسباني ومنعه من السفر بسبب تراكم الديون.

وأوضحت الصحيفة أن نجم برشلونة السابق يقوم بالترويج لشركة تعمل فى “التسويق الهرمي” وتم إثبات عدم جديتها وأنها تحتال على المواطنين.