تعيش جماهير ليفربول في الوقت الحالي في حالة من المشاعر المتضاربة سواء على من حيث أحزان ضياع الدوري نظيرًا أو بالفرحة بالنجاحات الأوروبية التي يحققها الفريق.

وحقق ليفربول فوزًا هامًا في مشواره في بطولة دوري أبطال أوروبا، إذ استطاع تخطي لايبزيج الألماني في ذهاب دور ثمن النهائي، ووضع قدمًا في دور ربع النهائي من البطولة.

خيبة أمل ليفربول

ولكن ذلك الفوز الأوروبي لم يجعل جماهير ليفربول تنسى أحزان بطولة الدوري، إذ تعرض الفريق حامل لقب الدوري الإنجليزي لهزائم متتالية في مسيرة الدوري، إذ خسر من برايتون، مانشستر سيتي، وليستر سيتي على التوالي.

وتراجع ليفربول إلى المركز السادس في ترتيب الدوري برصيد 40 نقطة بفارق 13 نقطة عن مانشستر سيتي متصدر الدوري.

وفقد أنصار الريدز الأمل في التتويج بلقب الدوري، في ظل التفوق الكبير للمنافسين، مان سيتي، مان يونايتد، وليستر سيتي، في ظل استفاقة أندية أخرى مثل تشيلسي، مما يجعل ليفربول في العودة مرة أخرى صعبة نوعًا ما.

ولكن هل انتهت آمال ليفربول بشكل فعلي في الصراع على لقب بطولة الدوري، الإجابة بالطبع لا، مازالت الكرة في الملعب، فلم يمر من عمر البطولة سوى 24 جولة فقط، من عمر بطولة الدوري والذي يمتد نحو 38 أسبوعًا.

لسه الأماني ممكنة

وعلى الورق، مازال أمام ليفربول ومنافسيه في صراع الدوري الإنجليزي 14 أسبوعًا وهو ما يعادل 42 نقطة، مما يجعل الأماني لا تزال ممكنة أمام ليفربول ولاعبيه، لايمكن الجزم بأن لقب الدوري قد يتجه ناحية أنفيلد من جديد، ولكن وضع ليفربول في ترتيب الدوري قد يتحسن كثيرًا، فقد يصل الريدز إلى وصافة الدوري بشكل كبير.

وينتظر ليفربول خلال شهر فبراير الجاري، مواجهات قد تكون في المتناول، إلا أن الدوري الإنجليزي لا يعرف ذلك المصطلح، وأن كل المباريات قد يحدث بها كل شيء، إذ يلعب الريدز مع إيفرتون صاحب المركز السابع، ومع شيفيلد يونايتد صاحب المركز الأخير في ترتيب الدوري.

بينما في شهر مارس سيلعب ليفربول مع فولهام صاحب المركز الـ18، ثم مواجهة فريق ولفرهامبتون المتواجد في الترتيب الـ12 بالدوري، قبل مباراة قوية تجمع الريدز مع تشيلسي رابع ترتيب الدوري الإنجليزي في الوقت الحالي.

وفي شهر أبريل، تكون مواجهات ليفربول متوازنة نوعًا ما إذ يواجه أرسنال، ليدز يونايتد، أستون فيلا، وونيوكاسل يونايتد.

ويشهد شهر مايو ختام مشوار ومنافسات الدوري الإنجليزي إذ يلعب ليفربول مع مانشستر يونايتد، ساوثهامبتون، وست بروميتش ألبيون، وبيرنلي، ثم ختام مباريات الدوري أمام فريق كريستال بالاس.

محمد صلاح كلمة السر

وفي ظل تلك المباريات المتلاحقة وحلم العودة للانتصارات من جديد، هناك هدف آخر يسعى إليه ليفربول بشكل ليس بالرئيسي، ألا وهو تتويج محمد صلاح بلقب هداف بطولة الدوري الإنجليزي.

ويسيطر محمد صلاح على صدارة هدافي الدوري منذ أسابيع طويلة، ويتواجد الفرعون في الوقت الحالي في قمة القائمة برصيد 17 هدفًا.

وستكون رغبة محمد صلاح في زيادة حصيلته من الأهداف تحفزه من أجل تقديم مستويات كبيرة كعادته من أجل مساعدة فريقه على الفوز، وتحقيق لقب هداف الدوري أيضًا.

ليفربول إيكو تتغنى بالفرعون المصري صلاح

ونجح الفرعون المصري محمد صلاح من تسجيل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 54 من عمر المباراة بعد انفراده بالمرمى ليسجلها بسهولة على يسار حارس المرمى.

هدف محمد صلاح في شباك لايبزج هو الهدف رقم 24 له هذا الموسم مع الريدز في جميع المسابقات، بواقع 17 هدفًا في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، و 4 أهداف في دوري أبطال أوروبا و3 أهداف في كأس الاتحاد الإنجليزي.

مما جعل الصحيفة الإنجليزية الشهيرة “ليفربول إيكو” تؤكد: “محمد صلاح وعد المشجعين وأوفى بوعده، لم يكن يعبث فيما قاله أبدًا”.

وواصلت عبر تقريرها عن “مومو”: “محمد صلاح مع ليفربول في 186 مباراة سجل 118 هدف ولديه 41 صناعة، 159 هدف ساهم به في 186 مباراة فقط، لذلك على بإظهار بعض من الإحترام للملك”.

وأوضحت: “118 هدف لمحمد صلاح بقميص ليفربول، فقط 12 لاعب بتاريخ النادي سجلوا أهدافًا أكثر من الملك المصري، الهدف رقم 24 هذا الموسم والهدف السابع في سبعة مباريات متتالية”.

بهدفه في لايبزج.. صلاح ينجح في تحقيق ما فشل فيه طوال الموسم الماضي