حالة من الغب الجماهيري تجتاح جماهير النادي الأهلي، بسبب تمسك الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني لفريق الكرة الأول بالدفع بمروان محسن أساسيًا في خط هجوم الفريق.
الأهلي وعلى الرغم من أنه نجح في تحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا على حساب الغريم التقليدي الزمالك، والفوز بلقب كأس مصر على حساب طلائع الجيش، إلا أن مروان محسن ورغم مشاركته أساسيًا في المبارتين لم يكن له أي بصمة بل تفنن في إهدار الفرص.
مروان محسن مهاجم لا يعرف طريق الشباك
مروان محسن قبل تولي موسيماني المسؤولية وبالتحديد مع رينيه فايلر كان هو المهاجم الأول للفريق حتى قرر المدرب السويسري التعاقد مع السنغالي أليو بادجي والذي بدأ يتواجد في التشكيل الأساسي على حساب مروان رويدًا رويدًا.
في ذلك التوقيت شعرت جماهير الأهلي باختلاف بعض الشئ رغم عدم رضاها الكامل عن أداء بادجي لكنها وجدت فيه صفات المهاجم القوي واعتبرته أفضل من مروان محسن.
بعد رحيل فايلر وتولي موسيماني المسؤولي اختلف الوضع تمامًا، حيث لم يحصل بادجي على ثقة المدرب الجديد بينما أصبح مروان محسن هو المهاجم الأول دون منازع.
وعلى الرغم من أن مروان شارك بشكل أساسي مع موسيماني، لكنه لم ينجح في إقناع الجماهير الحمراء والتي وجهت له الانتقاات اللاذعة رغم تتويج الأهلي بالبطولات، ففي نهائي دوري الأبطال أمام الزمالك لم يكن للاعب أي بصمة حقيقة حيث اكتفى فقط في الاشتراك بالكرات الهوائية دون صنع أي خطورة حقيقية على مرمى المنافس.
أما في نهائي الكأس أمام طلائع الجيش، كاد يكل فريقه الخروج من البطولة، بعدما أضاع انفراد صريح بالمرمى قبل دقائق من النهاية وكانت النتيجة حينها تشير لتقدم الأهلي بهدف دون رد، ليتعادل بعدها ناصر منسي لطلائع الجيش لكن القدر كان رحيمًا بمروان وتوج المارد الأحمر باللقب بركلات الترجيح.
على الصعيد الفني يصنف مروان محسن كمهاجم “محطة” من خلال وقوفه على الكرة وتفريغ مساحات لزملائه القادمين من الخلف وهذا بحسب تصريحات مدربيه، وهو ما يجعله بعيدًا عن التهديف.
كل ما يقوم به مروان محسن في المباريات هو الوقوف في عمق دفاعات المنافس ومن ثم محاولة فتح مساحات لزملائه عن طريق التحرك على الأجناب، فدائما ما يتسلم مروان محسن الكرة وظهره للمرمى وهو ما يقلل فرص التهديف فالمهاجم عادة يجب أن يواجه الخصم بشكل مواجهة للمرمى وهو ما كان يفعله المغربي السابق وليد أزارو.
لكن وعلى مر العصور فمن المعروف أن المهاجم وظيفته داخل الملعب هو التسجيل في شباك الخصوم بأي شكل وأي طريقة ممكنة وأداء أدوار آخرى تعتبر إضافة، وهو ما لا يفعله مروان محسن.
أرقام مهاجم الأهلي خلال مسيرته الكروية تؤكد أنه ليس مهاجم كبير على الإطلاق حيث أنه خلال 219 مباراة شارك فيها طوال مسيرته سجل فقط 56 هدفًا، وهو ما يؤكد أن كرة القدم أعطت مراون محسن أكثر مما يستحق، فمهاجم النادي الأهلي ومنتخب مصر لا بد أن يكون هداف من الطراز الرفيع وليس لتفريغ مساحات لزملائه والاكتفاء بالالتحامات الهوائية والضغط على مدافعي المنافس.
مروان محسن يحتاج للتطور بشكل كبير من حيث تحركاته سواء داخل منطقة الجزاء أو خارجها، بجانب تحسين اللمسة الأخيرة والتي تعتبر أهم مشاكله، لكن في النهاية هو وصل إلى عامه الـ31 وسيكون من الصعب تطور مستواه الفني.
اقرأ أيضًأ..
بعد استبداله في منتصف المباراة .. هل فقد كلوب الثقة في صلاح بسبب تألق جوتا ؟
تقرير| صاروخية أفشة لم تكن صدفة عابرة.. الثعلب موسيماني وضع بصمة تاريخية
بين أكذوبة الشحات وعبقرية زيزو.. جيل الأهلي الأسوأ كاد يسقط أمام الزمالك لولا “روح الفانلة الحمراء”
بين تهنئة الأساطير والأندية العالمية.. الأهلي يتربع على عرش ملك إفريقيا
شجاعة الخطيب منحت جماهير الأهلي الحلم الغائب رغم طوفان الاعتراضات والسخرية
متابعة الحساب الرسمي لموقع “كورة11” على الفيسبوك: اضغط هنا
متابعة الحساب الرسمي لموقع “كورة11” على تويتر: اضغط هنا