“جنة كرة القدم هي إيطاليا”، لطالما كانت روما وضواحيها منبع لأفضل نجوم كرة القدم حول العالم، فهي بلد التكتيك وصناعة مدارس فنية تُدرس حقبة تلو الآخرى، والتي دومًا ما كنت حُلمًا للجميع حول العالم.
بعد أقل من أسبوعين على إعلان خبر إقالة جوزيه مورينيو من تدريب توتنهام هوتسبر الإنجليزي، ورغم أنه أفصح عن ضرورة خلوده للراحة وانتظار العرض المناسب، إلا أن البرتغالي، لم يتردد في قبول عرض نادي روما الإيطالي الذي فتح له باب العودة من جديدة للكرة الإيطالية التي أبدع فيها مع إنتر ميلان.
ويبدو أن مورينيو لم يرغب في الابتعاد كثيرا كما المرة الماضية عندما ترك تدريب مانشستر يونايتد، حيث اقتنع بضرورة البقاء تحت الأضواء وخوض التحديات الجديدة
لماذا قرر مورينيو قبول عرض روما؟، تساؤل أثار حيرة أغلب متابعي كرة القدم حول العالم، وخلال السطور التالية، سنحاول جاهدين على الإجابة.
مورينيو وروما يبدأن رحلة استعادة الأمجاد
1-ذهب مورينيو إلى نادي روما ليبحث عن الهدوء، فكان يريد استعادة شغفه في مدينة ونادٍ تعشق كرة القدم، ويرغب في اللعب بعيدًا من الضغوط.
2-روما في السابق، كان أقصى ما يُطلب من مدربيه هو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وهو ما يمنح مورينيو الحرية في تجربة كل ما يدور في عقله للوصول إلى بداية النجاح.
3-خطط مورينيو المتحفظة والدفاعية قد تنجح في إيطاليا، وليس مستبعدًا أن يعيد روما إلى الواجهة، يعود جوزيه إلى روما وفي باله بناء مشروع ناجح.
4-حيث يسعى الرجل الذي حقق 25 لقبًا في مسيرته، إلى إعادة تجربته الإعجازية رفقة بورتو البرتغالي.
5-ويكمن الجزء الأكبر في نجاح مورينيو المتوقع بسبب نهجه التكتيكي:
وبناء على ما سبق من تجارب للمدرب البرتغالي، فإن الصحافة الإيطالية باتت ترسم الشكل التكتيكي للفريق، والذي سيعتمد عليه مورينيو من أجل تطوير أداء ونتائج الفريق.
ولعل أكثر ما تم التركيز عليه هو إمكانية العودة للطريقة الرائعة التي كان روما يتبعها في سنوات ماضية، بـ4-2-3-1، وهي غالبًا خطة العمل التي يريدها مورينيو ويعمل عليها لكي تكون المنطلق الرئيسي، سواء من حيث فلسفة انتظار الفريق المنافس في نصف الملعب الخاص به، وعدم ترك المساحات للاقتراب من مرمى روما.
فيما سيكون الهجوم خاطفًا بأقصى، حيث يعتمد على نقل الكرة بشكل عامودي نحو خطه الهجومي، عبر الأطراف أو لاعب العمق، وهو ما قام به مورينيو في خطته مع إنتر ميلان، وريال مدريد وحتى تشيلسي الإنجليزي، ولعله تامي إبراهام سيكون العنصر الأبرز في خطته بعد التعاقد معه قادمًا من البلوز.
بينما على الجانب الأخر، تسعى إدارة نادي العاصمة الإيطالية لبناء مشروع جديد بقيادة مدرب مخضرم بحجم مورينيو، ليستطيعون من خلاله، اعتماد هيكل وشكل مستقبلي سواء للفريق الأول أو لخطط الميركاتو لسنوات سنوات.